يبدو أن التصريحات المثيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل أيام وأكد فيها أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ارتكبت خطأ كارثيا بحق بلادها عندما فتحت حدودها لنحو مليون مهاجر غير شرعي جاءت بمثابة رش الملح على الجراح، فالأرقام والتقارير تقول إن ميركل في ورطة فعلاً مهما حاولت الدفاع عن موقفها وتشبثت بالشعارات الإنسانية ورددت مصطلح «الانفتاح» ككلمة سر لمواجهة منتقديها خصوصا في هذه المرحلة التي تنامت فيها شعبية الحركات اليمينية الرافضة لسياسة احتضان اللاجئين لعلاقتهم بانتشار الجريمة والإرهاب في القارة الأوروبية بشكل عام.
نهاية العام الماضي أعلنت الإدارة الاتحادية للشرطة الجنائية في ألمانيا أن اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط ارتكبوا في النصف الأول من العام 2016 أكثر من 142 ألف جريمة بمعدل بلغ نحو 780 جريمة يوميا، وبزيادة بلغت نسبتها 40% عن الجرائم المرتكبة في عام 2015 من نفس الفئة.
وقبل نحو شهر هزت جريمة بشعة المجتمع الألماني، إذ حاول سبعة شبان قتل أحد المتشردين في محطة مترو في العاصمة برلين من خلال إضرام النار في جسده، وقالت الشرطة حينها إن ستة منهم سوريون والسابع ليبي.
أيضا ضمن سلسلة جرائم المهاجرين الجنائية التي هزت المجتمع الألماني العام الماضي جريمة شهيرة سميت «صدمة كولونيا» التي وفقا لبيانات الشرطة تمثلت في تجمع نحو ألف شخص من اللاجئين ليلة رأس السنة في ساحة محطة القطار الرئيسية في كولونيا (غرب ألمانيا)، والإحاطة بالنساء من كل جانب والتحرش بهن وسرقتهن في الوقت ذاته، ووصفت الشرطة حينها ما حدث بأنه جرائم جنسية جرت في شكل جماعي، إضافة إلى حالة اغتصاب، لتخرج إثر ذلك مظاهرات في المدينة رفعت لافتات كتب عليها «السيدة ميركل، ماذا تفعلين؟ الأمر مخيف!»، و«طفح الكيل» و«لن نسكت».
أما في باب التهديدات الإرهابية فالوضع أسوأ بكثير، إذ تشير الأرقام إلى أن عددا غير قليل من العمليات الإرهابية التي تم إحباطها في ألمانيا تورط فيها لاجئون سوريون على ارتباط بتنظيم داعش، هذا بالطبع عدا العمليات التي نفذت فعلاً وراح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء.
إجمالا يمكن قول إن كل ما سبق يدعم تصريحات ترمب تجاه ميركل وسياستها، ويجد كذلك آذاناً صاغية ومؤيدة داخل الاتحاد الأوروبي الذي يبدو أنه آخذ في التفكك ببطء، مدفوعا برغبة فئات كبيرة من الشعوب الأوروبية التي تنامت مخاوفها الأمنية بشكل حقيقي ولم تعد تقبل المقامرة بأمنها من أجل سياسات طوباوية يثبت فشلها يوما بعد يوم.
نهاية العام الماضي أعلنت الإدارة الاتحادية للشرطة الجنائية في ألمانيا أن اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط ارتكبوا في النصف الأول من العام 2016 أكثر من 142 ألف جريمة بمعدل بلغ نحو 780 جريمة يوميا، وبزيادة بلغت نسبتها 40% عن الجرائم المرتكبة في عام 2015 من نفس الفئة.
وقبل نحو شهر هزت جريمة بشعة المجتمع الألماني، إذ حاول سبعة شبان قتل أحد المتشردين في محطة مترو في العاصمة برلين من خلال إضرام النار في جسده، وقالت الشرطة حينها إن ستة منهم سوريون والسابع ليبي.
أيضا ضمن سلسلة جرائم المهاجرين الجنائية التي هزت المجتمع الألماني العام الماضي جريمة شهيرة سميت «صدمة كولونيا» التي وفقا لبيانات الشرطة تمثلت في تجمع نحو ألف شخص من اللاجئين ليلة رأس السنة في ساحة محطة القطار الرئيسية في كولونيا (غرب ألمانيا)، والإحاطة بالنساء من كل جانب والتحرش بهن وسرقتهن في الوقت ذاته، ووصفت الشرطة حينها ما حدث بأنه جرائم جنسية جرت في شكل جماعي، إضافة إلى حالة اغتصاب، لتخرج إثر ذلك مظاهرات في المدينة رفعت لافتات كتب عليها «السيدة ميركل، ماذا تفعلين؟ الأمر مخيف!»، و«طفح الكيل» و«لن نسكت».
أما في باب التهديدات الإرهابية فالوضع أسوأ بكثير، إذ تشير الأرقام إلى أن عددا غير قليل من العمليات الإرهابية التي تم إحباطها في ألمانيا تورط فيها لاجئون سوريون على ارتباط بتنظيم داعش، هذا بالطبع عدا العمليات التي نفذت فعلاً وراح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء.
إجمالا يمكن قول إن كل ما سبق يدعم تصريحات ترمب تجاه ميركل وسياستها، ويجد كذلك آذاناً صاغية ومؤيدة داخل الاتحاد الأوروبي الذي يبدو أنه آخذ في التفكك ببطء، مدفوعا برغبة فئات كبيرة من الشعوب الأوروبية التي تنامت مخاوفها الأمنية بشكل حقيقي ولم تعد تقبل المقامرة بأمنها من أجل سياسات طوباوية يثبت فشلها يوما بعد يوم.